نصرالله: الانسحاب الروسي من سوريا جزئي "شبه كبير" وكنا على اطلاع به

حسن نصرالله

21.03.2016 | 21:51

"لا أتوقع التقدم في الحل السياسي بسوريا والذي يعطله السعودية أولا ثم تركيا"


قال الامين العام لحزب الله اللباني حسن نصرالله ان "الانسحاب الروسي من سوريا جزئي "شبه كبير", وحجم الانجازات ضد "التكفيريين" في الاشهر الاخيرة كبيرا", مشيرا الى ان القوات الجوية الروسية ما زالت موجودة في سوريا, وذلك في أول رد فعل رسمي على القرار الروسي.


واضاف نصر الله في حديث لقناة الميادين الفضائية بث ليل الاثنين, ان "حزب الله كان على علم مسبق بالانسحاب الروسي من سوريا قبل الاعلان عنه ", مشيرا  الى ان "القرار الروسي في المجيء الى سوريا نوقش على مدى اشهر مع القيادتين السورية والايرانية ".


وأعلنت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت  عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.


واضاف نصرالله ان "ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية ما زال موجودا", مبينا ان "اسقاط تركيا للطائرة الروسية دفع موسكو لإرسال قوة عسكرية الى سوريا لم يكن مقرر لها أن تأتي".


وسمح الدعم الجوي الذي قدمته روسيا للقوات النظامية بشن هجمات بعدد من المحافظات على مدار الأسابيع الماضية, والتي أدت الى سيطرتها على عدة مناطق, فيما واجهت  موسكو اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة  و أحياء سكنية  في عدة مناطق سورية, الأمر الذي نفته موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري.


وعن الملف السياسي, قال نصرالله انه " لا يتوقع التقدم في الحل السياسي في سوريا والذي يعطله هو السعودية في الدرجة الاولى ومن ثم تركيا".


واضاف نصرالله "نحن طرف في التشاور الايراني السوري ودورنا في سوريا مساعد ونعمل من خلال هذا الموقع, والنقاش بين سوريا وروسيا وايران كان على مستوى القيادات العليا ووزارات الخارجية ورئاسات الاركان", لافتا الى تشكيل غرفة عمليات وطوارئ في بغداد فيها ممثلون عن العراق وروسيا وايران وسوريا نتيجة النقاشات".


واردف نصرالله ان "روسيا وايران والقيادة السورية تريد حلاً سياسياً لكن الطرف الاخر كان يرفض, مبينا ان الامريكيين باتوا يريدون حلاً سياسياً يخدم أهدافهم وأهداف حلفائهم وليس الشعب السوري, كما انهم أدركوا أنهم عجزوا وفشل حلفاؤهم في سوريا".


وياتي ذلك مع انطلاق مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري,  بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, في ظل تباين مواقف المعارضة والنظام بشأن مصير الأسد, وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف "الأعمال القتالية" برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي, والذي استثني كل من تنظيمي "داعش" و "النصرة".


وفيما يخص مستقبل الاسد, قال نصرالله ان "الاسد لا يمثل شخصه بل يمثل تياراً عريضاً في سوريا وحلفاؤه لن يقبلوا بحل ترحيله, وما يطالب به الطرف الاخر برحيله هو خداع سياسي ويهدف لتحقيق ما فشل به في الميدان".


واشار نصرالله الى ان "الاتراك يمكن أن يكونوا أكثر واقعية من السعوديين حيال شرط رحيل الرئيس الاسد", مشيرا الى ان مستقل البلاد متروك للشعب السوري, ولا يصح أن يُمليَ الخارج على سوريا الحل السياسي".


وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث يشدد النظام على ان مستقبل الاسد هو "خط احمر", في حين تصر عدد من الدول على راسها السعودية وتركيا على ان الأولوية هي "لرحيل الاسد", فيما ترفض روسيا وايران ذلك, وتطالبان باعطاء الاولوية لمحاربة "الارهاب".  


من جهة اخرى, اعتبر نصرالله ان قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزبه "ارهابيا" هو "قرار سعودي اولاً والباقون يرضونها", مشيرا الى ان "العراق لم يستطع المجاملة في القرار لأنه كان مستهدفاً".


وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا تصنيف "حزب الله" بانه "منظمة إرهابية" ، وهو ما تزامن مع صدور القرار ذاته من قبل الجامعة العربية, حيث استنكر حزب الله القرار, واصفا اياه بـ"المتهور والعدائي", محمّلاً  السعودية "مسؤولية القرار الذي اتخذه المجلس , كما لقي التصنيف إدانة من إيران والنظام السوري الذي اعتبره بانه يعكس "حجم التآمر" على فلسطين والمقاومة.


وتقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مقاتلي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، لأن وجودهم في سوريا هو بهدف "الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها".


سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved